الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

كل مستوانا التمهيدي:



ملتقى التربية الروحية:
باسم الله تعالى الرحمان الرحيم:للتصوف السني -ككل المذاهب السنية-  أهله وكذلك مدعوه .. ورفضك لأي مذهب رفضا كليا دون دراسته .. وحكمك  عليه إنطلاقا فقط  من تنطعات بعض أتباعه  أو فقط لأنه يستعصي على عقلك : سيجعلك - أخي المسلم - وللأسف من الذين (يومنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض..) ومن حيث لا تشعر..
لذا فتكفيرك لأي مذهب سني أو شيعي  يعد  على الأقل نكرانا للعديد من الإجتهادات الإسلامية إن لم تحقق أخي وإن لم تدقق عن بصيرة وعن علم.
فالسنة النبوية الشريفة تعد علميا كأي حكمة لها :ظاهر وباطن وحد ومطلع.
لذا فعلم التصوف السني الذي هو إختصاص ملتقانا هذا بريء وككل الزوايا الصوفية السنية الحية من كل بدع العامة مع قبور وأضرحة أوليائنا قدس الله أسرارهم .. ومن كل الشعوذات الزاحفة علينا من العرافين والمنجمين المستغلين بهتانا وزورا لكل روحياتنا الإسلامية. وبريء من كل المدعين ..
فالتصوف السني في تعريفنا العلمي والتربوي كملتقى للتربية الروحية هو :
- فقه الإحسان سنة :
و(الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
- أو فقه التزكية قرآنا: (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) .
- أوالسير القلبي والسلوك الروحي بكثرة ذكر الله تعالى والإختلاء به : (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات).. (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ..) .فليس هناك عبادة أوصى القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف بالإكثار منها إلا الذكر... بل والسنيون المتأسون فعلا برسول الله تعالى هم المعنون بقوله تعالى: لقدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا. وكلها مراتب كثرة ذكر ورجاء قلبي ومراتب إيمان لا ظاهر إسلام أخي المسلم. بل والدعوة السنية قرآنا تأسس لها الآية الكريمة : إنما أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن إتبعني. فالدعوة السنية الكاملة لأهل البصائر وأولي الألباب. لا لمن يقزم كل الإسلام في علم الحلال والحرام فقط.
- وعمليا نعرف التصوف السني بعلم المفردين السابقين من أولياء الله الصالحين قدس الله لهم كل سر ..كما قال رسولنا الأكرم صلوات الله عليه :
( سبق المفردون. قالوا: ومن المفردون يا رسول الله؟
قال : الذاكرين الله كثيرا والذاكرات).

- فكثرة الذكر هي جنة الأرض الوحيدة لنا كما قال الرسول صلوات الله عليه إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا . قيل : وما رياض الجنة يا رسول الله ..؟ قال : حلق الذكر).. بل وفي قلوبنا ثلاث صفات من الجنة :
(حب الله. والمحبة في الله. والسعادة بالله).
فالتربية الروحية هي ذوق الروح وفقه القلب
وعرفان أهل الولاء لله الحق وحده.
وهذه فقط أسس علية للتصوف السني  بينما من آفاقه العليا الآيتين الكريمتين :
( وآتيناه من لدنا علما ) وقوله تعالى ( كلا لو تعلمون علم اليقين).
(فعلم اليقين محبة في الله) إذن هو محور كل ملتقانا الروحي هذا .. 
فإنطلاقا من مذهبك إن كنت حقا من المحققين الباحثين  على حقيقتك أولا حاورنا : ف(لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك..؟) كما قال الرسول صلوات ربنا عليه.: بل وهناك حقائق إيمان ورقائق فقهية للعديد من أهل الفقه الظاهر..
ولهذا نوصي - للإخوة الذين يصرون فقط على ظاهر السنة -  بكتاب:
( الدعاء المستجاب) كبداية  ..ونحن على يقين بأن هذا الكتاب سيكون بداية جد مثمرة لكل صادق من المومنين منهم نحو كل عرفانياتنا إذا ما الله إجتبى :
ف(الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) سبحانه.
إنها الإنابة لله :الفرض الأول نحو الهداية..مع فرضنا الدائم : الصدق
 فحقق فيك دعاءك في كل فاتحة : إهدنا الصراط المستقيم.. لعلك تدوق فتعرف.
أما لأهل ملتقانا فنأكد بأن البداية من هنا :
1/ التمسك بأذكار الإستيقاظ والنوم النبوية  وكل أذكار ما بعد الصلوات أولا.
2/ إختيار كل ما يناسب ظروفك من أدعية كتاب ( الدعاء المستجاب).
3/ التمسك بسنة الخلوة أحيانا والإعتكاف ولو لنصف ساعة  في اليوم : 
وبما شئت وما سيحلو لك من أذكار سنية ودعوات مع حزب على الأقل من القرآن الكريم يوميا.. وانطلاقا من حزب سبح نحو البقرة فالفاتحة : فالأحزاب القرآنية الأكثر تأثيرا على قلب وروح المسلم هي الأحزاب العشرون المرتبة آخر القرآن بينما السور الكبرى المرتبة أول القرآن فتهتم بالتشريع والعلمية وبالفقهيات أكثر..
فسنة الرسول صلوات الله عليه  في إعتكافه وخلواته كل إختصاصنا.
لعلك تذوق حلاوة عبادتك ولذة إيمانك ولم لا برد يقينك؟.فعلو الهمة إيمان
ومن ذاق عرف. فاعرف نفسك تعرف ربك.
وما بدايتنا العلية إلا بالأدعية النبوية أولا
فالذكر بأسماء الله الحسنى ثم كل أدعية القرآن الكريم.
إشارة : لا يقوم الملتقى بأية جلسات جماعية . 
ولا يوصي إلا بجلسات فردية - ذاتية.. وبأيام إعتكاف لا غير.
فاللهم وجهك الكريم يا كريم.
www.facebook.com/groups/hobballah
www.tazkiyaty.blogspot.com   



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق