الخميس، 21 أغسطس 2014

باسمه تعالى وكل حمده ربنا الأعلى الرحمان الإله وحده:

الشهادة الأحدية:
أشهد ومهما ربب الله العباد في بعض أكوانه بأنه ما ألههم ولا أله أحدا ولا كونا من خلقه ..:
 (فلا إله إلا الله) ليست في أحديته فقط .. ولا فقط هي في آزالياته..
 بل (لا إله إلا الله) في أحديته أزلية..كما هي أبدية في واحديته : فهي ثابتة لا متغيرة في كل آزالياته كما في كل آبادياته وفي كل أحديته وواحديته.
(فلا هو إلا هو) أبدية  أزلية كما عينها الثابتة في علم الله سبحانه .
(فلا إله إلا الله) أزلية أبدية دنيا وآخرة وثابتة لم ولا ولن ترفع على أحد. .. 
كما أشهد( أن إسم الله واسم الرحمان وصفة الإله وصفة الرب الأعلى لا تليق إلا بالله لوحده) 
وبأنها كلها أسماء وصفات تعلق بالله لا صفات تخلق منه لعباده .... 
كما أشهد بأن كل العباد ينهلون نسبيا وبنقصهم لا بكماله من بعض وليس من  كل صفاته.. وبعبديتهم الناقصة بهم لا به.. ومن بعض لا كل ربوبيته لا ألوهيته. .. 
وبأن عبدية العباد مهما سمت ومهما صفت وتخصصت لا ولم ولن  ترقى لألوهيته .. ولا ربوبيتهم مهما تميزت كربوبيته ولا هي بربوبيته ..ولا كألوهيته .. 
فكمالهم ومهما إصطفاهم سبحانه وتعالىليس بكماله ولا ككماله.. 
فكمال الله ربوبي إلهي ألوهي خالق خلاق أول آخر سبوح متعال بكل وفي كل صفاته وأسمائه .. وكمال المخلوق - إن كان حقا ربانيا- فما هو إلا مخلوق .. 
ومهما حق وصار حقا فما هو إلا مخلوق فيه به.
كما أشهد بأن الإنسان إن كمل فلا مثيل لكماله ..
وبأن الإنسان إذا ما بطل فلا أخبث من خسرانه.
شاهدا بأن كل الخلق وكل الأكوان فعل لله تعالى لا تجلي من داته ولا لداته .. 
 ولا هي منه فيض وما هي منه تجسيم  لكل أو بعض صفاته.. فلا تجلي لداته ولا لصفاته  فينا ولا بنا ولا في أي من أكوانه ولا في أي من عبيده  .. فالخالق خالق ودوما في كماله والمخلوق مخلوق ودوما في نقصه .. والعبد عبد والرب الأعلى وحده الإله الرب.
إذ لا نعلم وكل الأنبياء عليهم السلام وكل الأولياء قدس الله لهم كل سر إلا : تجلي بعض صفاته في  أفعاله المخلوق فيها أو بها وبكلماته .. فلا علم ولا رؤى  للخلق بتجلي كمال داته ولا علم ولا رؤى لهم في تجلي كامل أوصافه..
كما أشهد بأن صفات الله المتجلية في وبأفعاله لا  تتجلى في كمالها إلا في داته ..
وبأنها ومهما تجلت في الخلق ففي نقص المخلوق دوما وبنسبيته..
فلا شريك له تعالى في داته ولا في ألوهيته ولا في كمال ربوبيته ولا في أي صفة من صفات كماله .. 
فلا ند ولا كفؤ له في أسمائه تعالى ولا صفاته سبحانه ولا شبيه له في فعله تعالى ولا مثيل لأفعاله .
فالعبد عبد مهما سمت ربوبيته .. وناقص مهما كمل أمام الله تماما كأفعاله .. 
وما كمال الربوبية إلا له ربنا الأعلى لوحده.. وبكل صفاته سبحانه وتعالى وكل أفعاله تعالى وأسمائه.. 
فما الألوهية إلا له وحده .. وما الربوبية في كمالها إلا لله الرحمان الإله الرب العلي الأعلى لوحده.
كما أشهد بأن دات الله لا تحل في خلق ولا يحل خلق فيها ..
وبأنها لا ولم تتجلى داتا لأحد ..ولا ولم ولن تتحد ولا ولم ولن تتوحد في ولا مع خلق ولا كون ولا أي واحد أو أحد .. 
وبأن كل الأولياء قدس الله أسرارهم محفوطون في فنائهم في الله وأن لا ميزان لأهل الظاهر في لدنيات ولا علم الباطن فذوق السالكين روحيا لا يعقلن.
كما أشهد بأنه لا تجلي للدات إن تجلت لك ولو بالأفق الأعلى فما رأيت إلا عينك الثابتة في علم الله ببصيرتك.. 
 بل وما تجلت للأنبياء عليهم الصلاة ولا للأولياء عليهم السلام دات الله إلا ببعض أسمائه ..بل وما تجلت حتى لموسى عليه السلام إلا باسم : ( ربه )..
كما أشهد بأن الخلافة في الربوبية جائزة لمن إجتباه الله لها نسبيا .. وبأن لا خلافة في ربوبية كل العالمين حتى لمحمد عليه كل الصلاة وكل السلام والتسليم... 
كما أشهد بأن لا خليفة له في ألوهيته  سبحانه وتعالى عنا وعلى كل العوالم والعالمين ..
(فلا إله إلا الله) آبادا (ولا إله إلا الله) آزالا ..: 
كما أشهد بأن ألوهية الله الرحمان لا ولم ولن ترفع ..:
 وبأنها صفة أولى وعظمى لداته تعالى ربنا  الله الرحمان الإله سبحانه.. وليست عرضا أخرويا ولا دنيويا منه....
فألوهية الله الرحمان ربنا -العلي الأعلى-  من عظمى لا أدنى صفاته .. 
كما أشهد بأن إسم الله دال عليه فقط لا أعظم أسمائه : 
 وبأنه (حرفيا) يعني (هو لا هو) بمعنى: 
أن كل ما تظنوه عن الله فليس هو الله سبحانه وتعالى كمالا  جل سبحانه وتعالى في كل جلاله.
فأشهد أن إسم الله  إسم أدنى له لا إسمه الأعظم بأسفل سافلينا هذا ودال على ألوهيته فقط لا إسمه الجامع ولا هو إسمه الأكبر ولا  الأعلى له في كماله  .
وبأن أسماءه الحسنى ما كانت على أوزان الفاعل وبعض أوزان المبالغة لا كلها إلالنفهم :
بأنها ليست سوى إشارات لبعض جلاله لا تدقيق ولو لبعض  معاني كماله.. ومهما وزناها وبكل المبالغات ستبقى آيات مشيرة فقط لا شاملة  في صفاته.
كما أشهد بأن الله حق وأن محمدا عليه كل الصلاة وكل السلام حق وبأن الإسلام كله حق .. وأن كل غيب الأنبياء عليهم السلام حق .. 
وأن كل حق ما دون الله  مخلوق .. ومخلوق به وفيه لا خالق.
كما أشهد بأن كل الأنبياء عليهم السلام حق وأن كل الغيب حق.. وبأن ولاء بعض عباد الله حق. وأن علومهم كعلم اليقين وعلم الكتاب ... وكلها : إن حقت منهم فحق.
وبأن كل ما سوى القرآن من كتب الله قد حرفه المبطلون.. 
فأشهد (أن لا إله إلا الله) وبأن محمدا عبده ورسوله لكل العالمين وأن لا دين إلا الإسلام..
وبأنه: ( ما دون الحق إلا الضلال.).
كما أشهد بأن الإسلام دين له العديد من المذاهب لا مذهب واحد ..وأن ما عدا القرآن وما عدا صحيح الحديث يؤخذ منه ويرد : 
 وبأن كل ما هو حق وكل ما هو خير وكل ما هو نافع فحلال ..
 وأينما كان الحق فذاك المذهب.
وبأن الحلال ليس كل  ما نراه لنا مصلحة .
كما أشهد الله بأن لا أكفر أو أزن إنسانا .. وأن (كلا يعمل على شاكلته) وبأن ( في المسلمين أنواع ..وللمومنين درجات ) وبأن (إختلاف المذاهب إختلاف تنوع وتكامل لا خلاف تضاد) ..
وأن ليس لنا بالله:  إلا الدعوة للحسنى بكل حسنى وأن ليس لنا إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما استطعنا ودون منكر بل وبكل معروف.
جازما وعن يقين : بأن الإسلام دين عقل وقلب وروح وعلم وحكمة وحضارة ورقي لا دين تقليد ورجعية .. 
ولا دين طقوس ولا شكليات فقط .. 
وبأنه فرض علي ككل مسلم السعي ما استطعت  لكل ما حق من علوم الدنيا والدين  .. 
بل وجازما بأن التكوين المبسط وكل علوم النقل لم تعد لنا لا اليوم  ولا لمستقبلنا بالكافية ..
ثم جازما بأن كل أمور المسلمين -لا دين الإسلام- دوما في تجديد ...
كما أشهد بأن (أهل السنة والجماعة) هم عامة المسلمين لا حزبا ولا طائفة لوحدها .. ولا هم بجماعة منا فقط أو فرقة شادة  على أو من الأمة..  
وبأن جغرافية الإسلام هي الكون كله وبكل عوالمه وكل العالمين حتى قيام الساعة..
(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ). صدق الله العظيم.
فاللهم أحينا مومنين وأمتنا مسلمين محسنين طائعين لله رب العالمين
لا مبدلين ولا مغيرين يا ألله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق